جسم الطفل يستوعب زئبق الإثيلي

بسم الله الرحمن الرحيم

أثبتت دراسة علمية حديثة أن الزئبق الموجود في بعض عقاقير
الأطفال لا يشكل أي خطورة على صحتهم وأن جسم الطفل قادر على استيعاب والتعامل مع
الزئبق الذي يستخدم كمادة حافظة في عدد كبير من الأدوية.

وكانت دراسات
سابقة قد ألمحت إلى أن جسم الطفل قد لا يستطيع طرد والتعامل مع زئبق الإثيلين الذي
تستخدمه بعض شركات الأدوية بهدف الحفاظ على جودة وفعالية عقاقيرها لمدد
طويلة،وانتهت دراسات عديدة سابقة إلى نتيجة مفادها أنه ينبغي بشكل عام تجنب إعطاء
الأطفال أدوية تحتوي على الزئبق في ضوء ما تحمله من سميات لا يستطيع جسم الطفل
طردها أو التعامل معها بشكل غير مضر.

وكان عدد كبير من أطباء الأطفال في
الولايات المتحدة الأميركية قد قام بدراسات في 1999 أجمعوا فيها أن الزئبق يجب
تجنبه في الأدوية التي تستهدف الأطفال لأن أجهزة المناعة لديهم غير قادرة على تحمل
السميات التي يحتويها الزئبق.

وتأتي الدراسة الأخيرة التي جرى فيها
اختبار حالات 200 طفل لتؤكد عدم صدق مزاعم الدراسات السابقة وتفيد أن السميات التي
تحتويها مادة الزئبق يتخلص منها الطفل في صورة براز.

وهناك نوعان من
الزئبق تركز عليهما هذه الدراسات، وهما زئبق المثيلين وزئبق الإثيلين،حيث أفادت
الدراسة الجديدة أن جسم الطفل يستطيع طرد زئبق الإثيلين بشكل أسرع من الميثيلين،
وأن زئبق الإثيلين هو الذي يجري استخدامه في حفظ بعض أنواع العقاقير، مما يثبت أن
جسم الطفل يمكنه استيعاب هذا النوع من الزئبق.